منظر من قطر
مكاتب السفر وشركات الطيران تأمل في دور أكبر للترويج عن السياحة في قطر
تشهد دولة قطر انفتاحاً اقتصادياً واسعاً يشمل جميع القطاعات: عمرانية، واستثمارية، وسياحية.. إلخ. وتحظي السياحة بنصيب كبير في ذلك الانفتاح، باعتبارها صناعة قائمة بذاتها وقطاعاً مهماً يلعب دوراً مؤثراً في تعزيز الاقتصاد الوطني وتفعيله، لذا كان إنشاء الهيئة العامة للسياحة بهدف ترويج دولة قطر محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتعزيز التسهيلات والحوافز للمشروعات السياحية، كما أنجزت شركة قطر الوطنية للفنادق العديد من المعالم السياحية والفنادق الممتازة.
ولا شك أن جميع المهتمين بقطاع السياحة من شركات طيران ومكاتب سفريات وسياحة يعملون من أجل توسيعع أعمالهم وترقيتها من خلال خطط مستقبلية للعب دور أكثر فاعلية وتأثيراً في سوق السياحة، لا سيما وأنها تحظي بنصيب الأسد في استقطاب أعداد كبيرة من السياح، وذلك من خلال عروضها المميزة، وإعطاء أقسام العطلات والرحلات السياحية بها اهتماماً أكبر.
وفي لقاء الراية مع عدد من خطوط الطيران ومكاتب السياحة ومكاتب السفريات، تبين أن معظم تلك المكاتب والشركات تسعي لتوسعة أقسيام السياحة والنهوض بها لمواكبة الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده الدولة، وذلك من خلال الكثير من المشاريع.
هدفنا استقطاب أكبر للسياح
وفي هذا الإطار قال السيد شاجي جون مدير مكتب قطر للسياحة أن مكتبهم يعتبر من أكبر المكاتب السياحية في دولة قطر، وهو أحد فروع مكاتب الدرويش للسفر والسياحة حيث يتعامل مع 60 شركة طيران، وهذا ما يجعل مكتبهم من أكبر المكاتب السياحية، إذ أن طبيعة عملهم تختلف عن بقية مكاتب السفريات في انحصارها علي تنظيم وتنسيق الرحلات السياحية الجماعية لدول أوروبا وبقية دول العالم السياحية. ويضيف أن هدفهم هو الاستثمار مع الشركات الكبري خصوصاً في ظل الانفتاح الذي تشهده دولة قطر في الاقتصاد والاستثمار، وذلك من خلال عقد صفقات مع شركات سياحية كبيرة، واستقطاب المزيد من ا لسياح سواء لداخل قطر ولخارجها، حيث أننا نولي السياحة الخارجية نفس الاهتمام بالسياحة الداخلية. فنحن نسعي لأن نكون من أفضل الشركات التي تقدم الخدمات للسياح في دولة قطر، والأكثر تفاعلاً مع المشاريع الاستثمارية. ولقد وفقنا بالفعل لأن نكون وكلاء شركة يورو ريل الأوروبية للسكك الحديدية، وموزعين لتذاكر السفر بالقطارات في أوروبا، حيث أصبح بإمكان العميل أن يحصل علي حجز تذكرة سفر عن طريق القطار في الدولة الأوروبية التي ينوي الذهاب إليها، من الدوحة، كل ذلك تسهيلاً للمسافر في إجراءات سفره.
وأيضاً نقوم من جانبنا بتسهيل جميع الإجراءات الخاصة بالرحلات السياحية الجماعية إلي دولة قطر، من تأشيرات دخول وحجوزات فنادق وتوفير سيارات، والتعريف بالمناطق السياحية بدولة قطر.
وهناك تسهيلات عدة من جانب الحكومة الإلكترونية في سرعة إجراءات تأشيرات الدخول والحصول عليها عبر الإنترنت، وهذا ما يجعلنا نفضل الرحلات السياحية الجماعية لسهولة إجراءات دخولهم البلاد والتنسيق لهم مع الفنادق.
لعب دور أكبر
ومن جانبها تقول الأستاذة رانيا المعتصم مديرة مبيعات مكتب سفريات أوروبا أنهم يتمنون لعب دور أكبر في الحركة السياحية التي تشهدها دولة قطر، وذلك من خلال إعطائهم المزيد من الصلاحيات التي تمكنهم من المساهمة في المهرجان والعروض السياحية، حيث أن دورهم الحالي ينحصر في السياحة الداخلية والخارجية فقط، عن طريق إحضار وفود أجنبية سياحية لدولة قطر، وترحيل مجموعات سياحية للخارج. ولذلك يودون عقد صفقات مع الشركات الخارجية لجذب أعداد أكثر من السياح، وعرض عروض سياحية مميزة وبالاتفاق مع شركات أجنبية بدلاً من التركيز علي السياحة الخارجية فقط.
وتضيف رانيا المعتصم أنهم بدورهم يعملون علي توسيع مكتبهم وزيادة حجم مبيعاته حتي يتمكنوا من مجاراة العمل ومواكبة الانفتاح السياحي في الدولة.
ويسعون دوماً لتقديم خدمات مميزة ترضي العميل لحدة التنافس بين مكاتب السفريات والذي يحكمه نوع الخدمة المقدمة للزبون.
نسعي لعقد صفقات كبري
ومن جانبه يقول السيد علي صبري، مدير قسم العطلات بمكتب سفريات عبر البحار، أنهم من جانبهم يرحبون بالانفتاح السياحي الذي تشهده دولة قطر، وكمكتب سياحة وسفريات يسعون لتوسيع قسم العطلات الذي يهتم كثيراً بجذب السياح لداخل وخارج دولة قطر، لذلك يضعون الخطط المستقبلية والاستثمارية من خلال سعيهم لاستقبال شركات سياحية، ورعاية معارض سياحية، وتوقيع اتفاقيات مع فنادق معروفة بالدوحة وخارج الدوحة والتعامل مع الفنادق مباشرة دون وسيط، لتقديم أفضل الخدمات التي ترضي العملاء، هذا بالإضافة إلي محاولة زيادة التسويق بصورة أكثر تماشياً مع السوق، لأن الدولة في توسع مستمر والشركات المنافسة في ازدياد.
الأمل في مجلس مكاتب السفريات
ومن جانبه قال السيد محمد سعد إسماعيل مدير عام شركة فدراك للسفر والسياحة المحدودة، حول المساهمة في المشاريع السياحية في الدولة، أن تلك المشاريع يجب أن تكون بتكاتف جميع مكاتب السفريات والسياحة، وهذا التكاتف لن يكون إلا عن طريق مجلس مكاتب السفريات والذي سيري النور قريباً بعد موافقة مجلس الوزراء وديوان الخدمة المدنية، وهو مجلس له رئيس ونائب رئيس و 7 أعضاء، وسيصبح هيئة للسفر والسياحة، وهذا المجلس هو الذي سيوصل صوت مكاتب السفريات وأفكارها ومقترحاتها ومشاريعها.
إذن الأمر مربوط بالدولة لأن أي مشروع كبير يجب أن يكون برعايتها وموافقتها واعتماد مجموعة مكاتب السفريات جميعها.
وفي أجواء الانفتاح الحالي والترويج للسياحة يتوسع التعامل مع المكاتب الخارجية، والشركات السياحية الكبري والشركات الفندقية، والتي تلعب دوراً مؤثراً في الحركة السياحية. ومن جانبنا نسعي للانخراط في المشاريع السياحية والاستثمارية الكبري، لتقديم أجود الخدمات لعملائنا حيث أن السوق في تنافس مستمر والخدمات المميزة هي التي تصنع سمعة جيدة للمكتب وتجذب الكثير من الزبائن، وهذا ما نحرص عليه حيث أن شعارنا هو (الزبون دائماً علي حق).
نطالب بمزيد من الصلاحيات
ومن جانبه قال السيد عبدالجليل العبادي، مدير مكتب الأردنية بمنطقة قطر، انهم كشركات طيران يعملون علي تنشيط السياحة في بلادهم وفي دولة قطر، وذلك من خلال تشجيع الأردنيين علي السفر إلي دولة قطر، وإرسال أعداد من الأخوة القطريين إلي الأردن، وزيادة أعداد المسافرين. ويمكنهم لعب دور كبير في الترويج للسياحة داخل قطر، غير أن صعوبة الحصول علي تأشيرات الدخول وطول إجراءاتها، من أهم العقبات التي تواجه عملهم. فإن معظم الجنسيات تحتاج لإجراءات مطولة للحصول علي تأشيرات الدخول لدولة قطر، بعكس الكثير من الدول التي لا تطلب إجراءات تأشيرات الدخول ويمكن الحصول عليها بالمطار، وليس بالضرورة الحصول عليها مسبقاً.
فإن الخطوط الجوية القطرية هي اتي قد تلعب دوراً أكبر في تنشيط السياحة، حيث تتمتع بصلاحيات خاصة بها، فمثلاً ميزة إحضار الأقارب هو من صالح الخطوط القطرية فقط، بينما تفتقد هذه الميزة شركات الطيران الأخري، بل وتحتاج لأيام وأسابيع لجلب الركاب حتي لو كانوا أقارب من الدرجة الأولي.
وإذا كانت الجهات المعنية في حكومة دولة قطر الشقيقة ترغب في جلب السياح من الدول العربية والغرب فيجب أن تكون هناك سياسة خاصة تمكن شركات الطيران الأخري من التحرك والترويج للسياحة في قطر وجلب المزيد من السياح. ونحن كشركات طيران نجهل تماماً كافة الإجراءات اللازمة للحصول علي تأشيرات الدخول، وليس لدينا أدني فكرة عن كيفية تسهيلات تلك الإجراءات، ولا عن كيفية التنسيق مع الفنادق، وكامل المعلومات التي تهم الزبون من الرسوم المفروضة وتكاليف الرحلة وفترة تأشيرة الدخول، وهذه كلها معلومات مهمة من أجل إعطاء الزبون رؤية متكاملة للإقامة في قطر، من حيث المنتج والخصومات والأماكن السياحية.
فإن دولة قطر تشهد تطوراً مطرداً يوماً بعد يوم وتتمتع بالمناطق السياحية الجذابة، والتراث، والفلكلور، والمتاحف، والأنشطة الرياضية، وفوق ذلك كله فهي مدينة حديثة بها جميع وسائل الترفيه والتسلية التي تقارن بأفضل الأنواع الموجودة في الدول، فكل هذه هي مقومات السياحة القوية، والتي يمكن أن نلعب بها دوراً فإن المصلحة مشتركة بين الجميع فنحن كشركات طيران من صالحنا زيادة أعداد المسافرين، كما يهم المسؤولون في الهيئة العامة للسياحة ترويج السياحة في قطر.
ونحن نريد أن يصل صوتنا إلي المسؤولين في القطاع السياحي في الدولة والهيئة العامة للسياحة بضرورة قيام ورشات عمل بين الإخوان المنظمين للرحلات والهيئة العامة للسياحة والجوازات وشركات الطيران، لتوضيح إجراءات الحصول علي تأشيرات الدخول، ولمعرفة الدور الذي يمكن أن نلعبه ومن ثم توسيعه، وبتكاتف تلك الجهات تنتعش السياحة وتزدهر.